مكانة مكانة الأم في الإسلام

موقع تجارتي
المؤلف موقع تجارتي
تاريخ النشر
آخر تحديث


في القرآن الكريم:
قال الله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا" [الأحقاف: 15].
كما جاء في سورة لقمان: "وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ" [لقمان: 14].
تُبرز هذه الآيات معاناة الأم في الحمل والولادة والرضاعة، وتُذكّر الإنسان بضرورة الإحسان إليها والاعتراف بفضلها.
في السنة النبوية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك" [متفق عليه].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "إنما سماهم الله أبرارًا لأنهم بروا الآباء والأبناء" [البخاري في الأدب المفرد].
تُظهر هذه الأحاديث النبوية الشريفة المكانة الرفيعة للأم في الإسلام، حيث قُدِّم برها والإحسان إليها على الأب ثلاث مرات، مما يدل على عظم فضلها وواجب الإحسان إليها.
قصص من السلف الصالح:
يُروى أن رجلًا جاء إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يسأله عن التوبة من ذنب عظيم، فسأله ابن عباس: "هل لك أم حية؟" قال: لا. قال: "تُب إلى الله عز وجل وتقرب إليه ما استطعت". ثم قال: "إني لا أعلم عملًا أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة" [الأدب المفرد للبخاري].
وكان محمد بن سيرين رحمه الله من أبر الناس بأمه، حتى إنه كان يتحدث إليها بصوت منخفض، ولا يأكل معها في صحن واحد؛ احترامًا لها.
خاتمة:
إن مكانة الأم في الإسلام سامية وعظيمة، وقد حثت الشريعة الإسلامية على برها والإحسان إليها، وقرنت ذلك بطاعة الله تعالى. لذا، يجب على كل مسلم أن يسعى لنيل رضا أمه، والاعتراف بفضلها، والعمل على خدمتها، لينال رضا الله والفوز بالجنة.

تعليقات